تقلب أسعار النفط مع توقعات باستمرار الهبوط

شهدت أسعار النفط تقلبات مع ترقب المستثمرين لتعهد مجموعة السبعة بحظر واردات النفط الخام الروسي مقابل خفض الأسعار الرسمية من قبل المملكة العربية السعودية، وتأثير عمليات الإغلاق على استهلاك الطاقة في الصين.

وتم تداول نفط غرب تكساس الوسيط بالقرب من 110 دولارات للبرميل بعد أن خسر في وقت سابق ما يصل إلى 1.7%. وقد تعهد زعماء الدول الصناعية الكبرى بالرد على حرب الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا بعد إجراء مكالمة فيديو مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد. ولم يتم بعد الاتفاق على خطة مماثلة من جانب الاتحاد الأوروبي بسبب اعتراض بعض الأعضاء.

السعودية تخفض أسعارها

وقامت المملكة العربية السعودية إلى خفض الأسعار للمشترين في آسيا، حيث أثرت عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا في الصين على الاستهلاك لدى أكبر مستورد.

وخفضت أرامكو السعودية الأسعار لأول مرة خلال 4 أشهر، ما أدى إلى خفض سعر الخام العربي الخفيف الرئيسي الشهر المقبل إلى 4.40 دولار للبرميل فوق المؤشر الذي تستخدمه.

وشهد النفط الخام عاماً عاصفاً، حيث أدت حرب روسيا على أوكرانيا إلى قلب أسواق السلع العالمية، ورفع الأسعار، كما تعرضت أسعار المواد الخام لضربة قوية حيث قامت البنوك المركزية الرئيسية بما فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتشديد سياساتها لتهدئة الارتفاع القوي في التضخم.

وذكر فاندانا هاري، مؤسس شركة تحليل النفط فاندا إنسايتس: «نتوقع بعض التراجع في الأسعار بينما يكافح الاتحاد الأوروبي للحصول على إجماع على حظر النفط الروسي». وأضاف أن الجانب السلبي ربما يكون محدوداً، مع استمرار الاتحاد في جهوده للتوصل إلى توافق، ما يبقي السوق في حالة تأهب شديد.

ولقد تعهد زعماء مجموعة الدول السبع بالتخلص التدريجي من النفط الروسي عشية يوم النصر التاسع من مايو في روسيا، والذي يحتفل بدور الأمة في الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. أصبح هذا التاريخ حجر الزاوية في حملة الكرملين لكسب التأييد الشعبي للحرب. وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: «إنه قرار صعب للغاية بالنسبة لدولة تستورد معظم طاقتها». «ولكن حان الوقت الذي أصبحت فيه وحدة مجموعة الدول السبع أكثر أهمية من أي شيء آخر».

الحظر الأوروبي قيد المناقشة

ولا تزال خطة الاتحاد الأوروبي لحظر النفط الخام الروسي قيد المناقشة وسط اعتراضات من هنغاريا. وانتهى اجتماع لسفراء الاتحاد السبعة والعشرين يوم الأحد دون التوصل إلى اتفاق، ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات في الأيام المقبلة. وقد يتأخر حظر شحن النفط الروسي إلى دول ثالثة إلى أن تلتزم دول مجموعة السبع بإجراءات مماثلة.

تراجع الاستهلاك في الصين

أدت محاولات الصين المتكررة لوقف تفشي كوفيد-19 مع إغلاق المراكز الحضرية بما فيها المركز الرئيسي في شنغهاي إلى الحد من استهلاك الطاقة. وفي تسليط الضوء على الضرر الاقتصادي، حذر رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ في عطلة نهاية الأسبوع من وضع التوظيف «المعقد والخطير».

Follow Us: 

 

Leave A Reply